بدأت قوات المقاومة الوطنية “حراس الجمهورية”، التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، عملية عسكرية واسعة، منذ الساعات الأولى من اليوم الخميس.
ونقلت وكالة المخا الإخبارية التابعة لطارق صالح، عن مصدر عسكري مطلع، قوله: إن العملية العسكرية التي أُطلق عليها اسم “القوس الذهبي”، بدأت تنفيذها قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، ومشاركة قوات العمالقة الجنوبية، وتأتي تنفيذا لأهداف إعادة التموضع الذي تم مؤخرا بالانسحاب من الساحل الغربي.
وأشار المصدر إلى أن انطلاق العملية “جاء بعد تخطيط وإعداد ودراسة استمرت لأشهر، كما جرى اختيار قوات ذات كفاءة عالية اكتسبت خبراتها من معارك ميدانية خاضتها مسبقا وأثبتت جدارتها”، ويؤمل أن تنتهي العملية “بنجاح الخطة المرسومة لها”.
وفيما تحفظ المصدر عن معلومات وصفها بـ”السرية ولا ينبغي إعلانها لإنجاح العملية، إلا أنه أكد أن من أهدافها العامة، تطهير المناطق الشرقية الجنوبية لمديرية حيس من جماعة الحوثي. لافتا إلى أنها “ستشمل كامل ريف تعز الجنوبي بما فيها مديريات الوازعية، وموزع، والشمايتين، والتربة، ويفرس، والدمنة، والراهدة.”
وعن مساندة التحالف العربي للعملية، أكد المصدر أن “التحالف على اطلاع مباشر وأعطى كل الدعم ووعد بتقديم كامل الإسناد لقوات المقاومة الوطنية وألوية العمالقة، على اعتبار أنها أثبتت جدارتها خلافا لقوات حزب الإصلاح (قوات هادي) التي تكرر فشلها وعظمت هزائمها خلال معاركها مع جماعة الحوثي”.
وبالعودة إلى أهداف العملية، بيّن المصدر أنها ستعمل على تأمين كامل الجنوب من ما وصفها بـ”حماية الجنوب من عمليات الاغتيال التي تنفذها المليشيا ” حسب قوله، معتبرا أن نجاح ذلك يعتمد على “عزل تعز عن المحافظات الجنوبية”. حسب تعبيره.
مضيفا إن بين أبرز أهداف عملية “القوس الذهبي”، التي يعول عليها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، بحسب المصدر، هو العمل على “تأمين باب المندب وحركة الملاحة الدولية”، وكذلك “منع تهريب الأسلحة”.
يُشار إلى أن قوات اللواء الثاني عمالقة، كانت قد انسحبت، الساعات الماضية من مواقع التماس الأمامية في الحيمة بالساحل الغربي، واستقرت في معسكر خالد بن الوليد بمديرية المخا، بحسب مصادر إعلامية موالية لحزب الإصلاح، كاشفة أنه يتم ترتيب هذه القوات قبل توجيهها إلى محافظة تعز، إلا أن مصادر جنوبية أكدت، أن انسحاب قوات ألوية العمالقة من الحديدة يأتي في إطار توجّه بإعادة كامل القوات الجنوبية المتواجدة في الشمال، لتقوم بدورها في ما اعتبرته “الدفاع عن الجنوب العربي من مخاطر تتهدده”.
وكانت القوات المشتركة والتي تضم “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها طارق صالح وعدد من الوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية التابعة له؛ انسحبت ليل الخميس الماضي، من جبهات التحيتا والجاح والدريهمي ومنطقة كيلو 16 وكامل مدينة الحديدة، بزعم تنفيذ اتفاق ستوكهولم. لكن حكومة هادي والبعثة الاممية المعنية، اكدتا أنه تم دون علمهما أو التنسيق معهما.